لجأ الطب إلى استخدام العسل في مساعيه لمعالجة المرضى على مرّ السنين، إذ تمّ العثور على لوح سومري يعود إلى 4120 عامًا (أي حوالي السنة 2100 – 2000 قبل الميلاد)، يشير إلى استخدام العسل كدواء معالج ومرهم. كما أُشير إلى مجموعة من طرق المعالجة باستخدام العسل في النصوص المقدسة حول الأمراض "عبر التاريخ، كان العلاج باستخدام العسل جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الطبية العديدة في الثقافات المتعددة المنتشرة في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا والعالم العربي وأوروبا على مدى آلاف السنين".
صحة الأمعاء
تُشكّل الأمعاء البشرية نظامًا بيئيًّا جرثوميًّا معقّدا يُعرف باسم "ميكروبيوتا"، وهو يتألّف من مجموعة من البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش في الجهاز الهضمي، على الجلد وفي الفم والجهاز البولي التناسلي. نُسبت حالات الاختلال في نظام الميكروبيوتا إلى العديد من الأمراض، مثل أمراض الأمعاء الالتهابية والسكري من النوع 2 والسمنة. لذلك، ينبغي الحفاظ على توازن نسبة الجراثيم في الأمعاء لصحة أفضل. إنّ منتجاتنا من العسل صالحة لاستخدامها بمثابة مُحفّز للبكتيريا الجيدة، فهي عبارة عن غذاء يؤمّن فوائد صحية لا يمكن الحصول عليها من خلال التغذية الأساسية. تغذي السوابق الحيوية أعدادًا هائلة من البكتيريا والفطريات والفيروسات الجيدة للجسم مما يحسّن صحة أمعائنا.
علاج السعال ونزلات البرد
ينصح العديد من المعاهد المعنية بالشؤون الصحية حول العالم باستهلاك العسل المضاد للبكتيريا لعلاج السعال والتهاب الحلق ونزلات البرد والانفلونزا كبديل عن المضادات الحيوية.
حالة المزاج والشهية
يتأثّر المزاج بوظيفة الجسم الفيسيولوجية ويتحسّن بعد استهلاك العسل الذي يعمل بدوره على تحسين حالة الأمعاء، إذ تؤثر مجموعة الجراثيم المتناغمة والمنتشرة في الأمعاء على تحديد حالة المزاج والشهية.
تعزيز الجهاز المناعي
نظرًا لاحتواء عسلنا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية، فإنّه يساعد على تعزيز الجهاز المناعي من خلال تحسين آلية الدفاع في الجسم وإبطال مفعول الجذور الحرة المسبّبة للالتهاب.
علاج الجروح و الحروق
نظرًا لاحتواء عسلنا على نسبة عالية من بيروكسيد الهيدروجين ومضادات البكتيريا والالتهاب، فإنّه يمكن استخدامه كضمادة معقمة شافية للجروح سريعة المفعول.
محاربة القلق وتحسين الذاكرة
تعمل مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة والموجودة في العسل على دعم الجهاز العصبي المركزي، ما قد يحدّ من أعراض القلق ويحسّن أداء الذاكرة.
التخلص من السموم (ديتوكس)
يحتوي العسل النشط على الأحماض الدهنية التي تحسّن تقلّصات العضلات المعوية. لذلك، يساعد شرب العسل مع الليمون أو الزنجبيل أو القرفة على طرد السموم من الجهاز الهضمي والكبد.